الجدار الصخري في تكساس: هل هو بالفعل أقدم من أي حضارة إنسانية معروفة على وجه الأرض؟

يقدر عمره بحوالي 200,000 إلى 400,000 سنة، ويقول البعض إنه تكوين طبيعي بينما يقول آخرون أنه من صنع الإنسان بشكل واضح.

تخيل أنك عثرت على قطعة أثرية مذهلة تتحدى فهمنا للحضارة الإنسانية؛ هذه هي قصة الجدار الصخري في تكساس. هل هو تكوين طبيعي أم بناء قديم صنعته أيدي الإنسان؟

الجدار الصخري في روكوول تكساس
تم تسمية مقاطعة ومدينة روكوول على اسم تكوين صخري تحت الأرض تم اكتشافه في أوائل خمسينيات القرن التاسع عشر. مؤسسة مقاطعة روكوول التاريخية / الاستخدام العادل

في عام 1852، في ما يعرف الآن بمقاطعة روكوول بولاية تكساس، اكتشفت مجموعة من المزارعين الباحثين عن المياه شيئًا رائعًا حقًا. وما ظهر من تحت الأرض كان جدارًا صخريًا مثيرًا للاهتمام، يكتنفه الغموض والتكهنات.

يُقدر أن عمر هذا الهيكل الضخم يتراوح بين 200,000 ألف و400,000 ألف عام، وقد أثار انقسامًا في الآراء بين الخبراء وأثار فضول الكثيرين. يجادل البعض بأنه تكوين طبيعي، بينما يعتقد البعض الآخر اعتقادًا راسخًا أنه من صنع الإنسان بلا شك. إذًا، ما الذي أثار هذا الجدل تحديدًا؟

ولتسليط الضوء على هذا الموضوع المثير للجدل، أجرى الدكتور جون جيسمان من جامعة تكساس تحقيقا موسعا. قام باختبار الصخور الموجودة في Rock Wall كجزء من فيلم وثائقي لقناة History.

كشفت الاختبارات الأولية عن شيء رائع. أظهرت كل صخرة من الجدار نفس الخصائص المغناطيسية بالضبط. ويشير هذا الاتساق إلى أن هذه الصخور نشأت من المنطقة المحيطة بالجدار نفسه، وليس من مكان بعيد.

الجدار الصخري في تكساس: هل هو بالفعل أقدم من أي حضارة إنسانية معروفة على وجه الأرض؟ 1
تُظهر هذه الصورة التي التقطها مصور إحدى الصحف في دالاس عام 1965 تقريبًا صبيًا صغيرًا يستكشف جزءًا من الجدار الصخري. ولم يعرف مكان الموقع ولا اسم الصبي. المجال العام

تشير النتائج التي توصل إليها الدكتور جيسمان إلى أن الجدار الصخري قد يكون في الواقع هيكلًا طبيعيًا، وليس من صنع الإنسان. ومع ذلك، ليس الجميع مقتنعين بهذه النتيجة؛ وقد دعوا إلى إجراء مزيد من الدراسات لتعزيز هذا الاحتمال.

وفي حين أن البحث الذي أجراه الدكتور جيسمان مثير للاهتمام، إلا أن اختبارًا واحدًا لا يمكن أن يكون الأساس الوحيد لتحدي مثل هذا الادعاء المهم.

وعلى الرغم من الشكوك، فقد حدد خبراء آخرون، مثل الجيولوجي جيمس شيلتون والمهندس المعماري الذي تدرب في جامعة هارفارد جون ليندسي، عناصر معمارية داخل الجدار تشير إلى تدخل بشري.

من خلال عيونهم المدربة، لاحظ شيلتون وليندسي القناطر والبوابات ذات الأعتاب والفتحات التي تشبه النوافذ والتي تحمل تشابهًا مذهلاً مع التصميم المعماري.

ووفقاً لأبحاثهم، فإن مستوى التنظيم والوضع المتعمد لهذه الميزات الهيكلية يذكرنا إلى حد كبير بالحرفية البشرية. إنه أمر رائع حقًا.

مع احتدام النقاش، يستمر الجدار الصخري في تكساس في أسر عقول أولئك الذين يغامرون بدراسته. هل ستكشف التحقيقات العلمية الإضافية أخيرًا أسرارها وتوفر الوضوح لهذا اللغز الدائم؟

وحتى ذلك الحين، يظل الجدار الصخري في تكساس ضخمًا، ويشهد على لغز قديم يتحدى أسس فهمنا للتاريخ البشري.